الطالب اليتيم / علي أحمد بامؤمن يرتقي من طالب إلى معلم متقن خلال فترة وجيزة بعد اتمامه الدراسة في مركز ترتيل وانتقاله لمركز الإجازة بجمعية الدعوة الخيرية .
تولد الموهبة من رحم المعاناة، وتأتي المعجزات من عمق الآلام، هكذا كانت قصة بطلنا الصغير اليتيم، الذي لم يقف اليتم عائقا في طريقه إنه الطالب / علي أحمد بامؤمن ، التحق وعمره اثنا عشر عاما بمركز ترتيل النموذجي لتعليم القرآن الكريم أحد مراكز المنظومة التعليمية بجمعية الدعوة الخيرية وبدأ مشواره الذي لم يكن طويلاً في حفظ كتاب الله، حيث وفق لتمامه خلال عامين فقط، وعمره أربعة عشر خريفا، حيث دفعه شوقه للقرآن وأهله إلى الاستزادة منه ، فالتحق بمركز الإجازة بالسند المتصل للنبي صلى الله عليه وسلم، الذي ترعاه جمعية الدعوة الخيرية، ولم يكن مكوثه فيه طويلا ، حيث أكمل الإجازة بالسند في مدة قل من يكمل فيها نيل الإجازة خلال سبعة أشهر فقط لينال شرف هذه المرتبة العظيمة، وبعد هذا الإنجاز العظيم تم تعيينه معلم لحلقة من حلقات القرآن بمركز ترتيل ليحدث نقلة كبيرة في تحسن مستوى الطلاب، وتقدمهم في حفظ القرآن الكريم، ويسهم في إعالة أسرته وتلبية احتياجاته التعليمية، من خلال الحافز الذي يتقاضاه من جمعية الدعوة الخيرية كما أن الحافظ بامؤمن يمتع المصلين بصوته الشجي من خلال إمامته للناس بمسجد الرحمة بمنطقته ، ويسهم في توجيه سلوكهم بمواعظه المؤثرة وخواطره المعبرة .
ويجدر بالذكر أن الحافظ بامؤمن من الطلاب المتفوقين في دراسته النظامية حيث حصل على نسبة 97% في الصف التاسع مما أهله لقبوله في ثانوية مدارس النجاح بصورة مجانية ليخفف على أسرته رسوم وتكاليف الدراسة .