جمعية الدعوة واسهاماتها في الزواجات الجماعية
يقول الله تعالى { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون } الروم: ٢١ .
الحياة الزوجية السعيدة مطلب كل شاب قضى سنوات من شبابه يكد ويتعب من أجل الوصول الى عش الزوجية الهنيئة , غير أن هذا الامر كفيل بالمنغصات مالم يبنى على أسس متينة ومعرفة للحقوق والواجبات بين شريكي الحياة .
وجمعية الدعوة الخيرية كغيرها من منظمات المجتمع المدني اخذت على عاتقها وعبر برامج الحماية تنفيذ جملة من الدورات والبرامج التي ما من شانها ترفع مستوى الوعي لكلاء الزوجين ليكونا على دراية بمتطلبات الحياة الزوجية السعيدة . فقد نفذت خلال السنوات الماضية أكثر من 20 دورة تدريبية أستفاد منها أكثر من 1500 شاباً وشابة .
إن ظاهرة الزواجات الجماعية التي تشهدها مديرية تريم وضواحيها ظاهرة صحية يشكر القائمون عليها في تخفيف العبء على أولياء أمور العرسان والعرائس في زمن ارتفعت فيه التكاليف والتجهيزات لإقامة الأعراس الفردية .
واذا كانت لجان الزواجات الجماعية تبذل جهوداً مضنية لإنجاح فعاليات الزواجات الجماعية من ترتيب وتنظيم وحسن إدارة لفعاليات الزواجات الجماعية عبر لجان متخصصة كل تعمل في مجالها .فان جمعية الدعوة الخيرية تقف مساندة لتلكم اللجان في إرساء قواعد وأسس تلكمُ الأسر التي ستلحق بركب الزوجية
على أسس متينة و قواعد ترتقى بحياة زوجية هانئة من خلال تنفيذها للدورات التدريبية .
ان المتأمل لظاهرة الزواجات الجماعية المصحوبة بالتوعية والتثقيف للعرسان والعرائس ليدرك أهمية التوعية والتغذية الراجعة لهم على أسس متينة وهذا ما نلاحظه من استقرار تلك الأسر وعدم تصدعها و انخفاض أو نقول عدم وجود حالات الطلاق الا النزر القليل جداً .
إن جمعية الدعوة الخيرية مع غيرها من منظمات المجتمع المدني لتهنئ وتبارك لكل عريس وعروس عرسهما وتقول لهما الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ) .
كتبه الأستاذ / خالد خميس صبيح
عضو الهيئة الإدارية بجمعية الدعوة الخيرية
20/ذو الحجة /1443هـ الموافق 19/يوليو/2022م