العمل الخيري والتنموي أحد صور النهوض الحضاري في الأمم، فهو مطلوب شرعا، وضرورة تفرضها معطيات الواقع في بلداننا العربية عموما وفي واقعنا اليمني خصوصا.
وكثرة وتنوع منظمات العمل الخيري والتنموية ظاهرة صحية تستحق كل التقدير والاشادة والمساندة، لاسيما اذا استطاعت ان تحقق مبدأ التكامل او التوازي كحد أدنى.
بين انقاذ الواقع وبناء المستقبل :
و بنظرة متأملة في المؤسسات الخيرية في بلادنا نجد أن أغلبها قد توجه نحو المجال الاغاثي والاجتماعي، ونتفهم ذلك إذ أن البلد تعيش حالة حرب وفقد بسببها الكثيرون مصادر رزقهم، وغدت النسبة العظمى من الاسر تعيش تحت خط الفقر.
من هذا المنطلق ندرك أن العمل الاغاثي ضرورة لإنقاذ الحياة. لكن ماذا عن المستقبل، وماذا عن الحلول الوقائية؟! واقصد بذلك العمل الخيري في مجالات: التعليم والتدريب والتوعية.
انحسار برامج بناء وإنقاذ المستقبل :
لا يخفى على أحد مدى الانحسار الكبير الذي حدث في دعم المجال التعليمي رغم أهميته فقد شح الدعم للمنظمات التعليمي والمتخصصة في الابتعاث وترميم المدارس وإعاده تأهيل المعلمين، وطباعة الكتاب المدرسي بعد أن رفعت الدولة يدها عن كل هذا.
المصدر موقع : مدونة حضرمي :