تعني التنمية المستدامة حالة الرقي المضطرد في التصاعد والزيادة, مع ارتفاع مؤشر بقاء ذلك القي فترة أطول, ولا يمكن وجوده بغير توفر عناصر متعددة, ومنها ما يندرج تحت ظاهرة السلم المجتمعي.
أولاً: وجود تناغم في العيش بين الجماعات والفئات والطوائف والأديان داخل المجتمع.
(يقول العقاد فالتعدد في الأمم وسيلة التعارف والتعاون, وليس وسيلة للادعاء, والتنابذ, والتعصب للأجناس والتعالي بالعصبيات والخيل إذا تسالمت تسايرت لا يهيج بعضها بعض ولامجال لإعمار الوطن على حقيقته بغير هذه المشاركة المجتمعة ويتعلق بذلك منع التعصب لفئته فمن قواعد بناء المجتمع في الإسلام منع العصبيات بكل أنواعها أو شكلها أو سببها عرقية أو طائفية أو حزبية , ومن ثم فأول ما نصبو إليه لرؤية السلم المجتمعي وجود ذلك التناغم, ومن متعلقات ذلك وجود عدد من المعالم المكملة نوردها كالآتي :
ثانياً: كينونة كل جماعة مجتمعية من الفئات والإثنيات والطوائف والأديان في إطار إيجابي منضبط.
ثالثاً: حصول كل جماعة وطائفة على حقوقها, وتبوؤها المكانة المجتمعية اللائقة بها.
رابعاً: شعور كل جماعة بحصولها على حقوقها والرضا بوضعيتها المجتمعية.
خامساً: أداء كل جماعة لأدوارها المنوطة بها, وتنفيذ واجباتها الطبيعية.
سادساً: انضباط كل الجماعات والفئات والطوائف المتنوعة في النظام العام الساري في البلد, ومتانة انتمائها الوطني.
فهذه معالم ستة تمثل الحالة المثالية التي نسعى لتحقيقها في المجتمع, وعندها نصل السلم المجتمعي المنشود.
د . احمد صالح بافضل