إن كل نشاط تنموي لا يمر عبر الإنسان وحاجاته لذو غي وانحراف عما اتفقت عليو البشرية من جعل الإنسان هدف
التنمية وغايتها، وإن كل هدف تنموي آخر لا يوازَن مع هذا الهدف الأسمى . الإنسان وحاجاته لهو ضرب من الأنانية
وفقدان الصواب، فحُق علينا إيجاد صورة واضحة يؤطر فيها جميع السير التنموي في بوتقة الهدف الكبير الإنسان ،
ويُصار خلالها الى وضع معايير لا يفلت منها أي نشاط مهما كان نوعه من صيرورته خادماً لمرامنا الكبير الإنسان .
فجاءت هذه الدراسة البكر فيما نعلم كخطوة وإضاءة تُسهم في رد البشرية عن غيها التنموي، فتعيد القضية الى
سطح التناول، ثم تعطينا أنوارا واضحة في كيفية فك عقدة التمازج بين الإنسان وأعمال التنمية ومشاريعها والتي هي أصلا
تعود الى الإنسان، وفوق ذلك تأتي هذه الدراسة لتمدنا بمعيارين ضابطين لعملية المواءمة بين هذا الهدف الكبير وبين تفريعاته من الأهداف الصغرى وهي في الحقيقة كل السير التنموي؛ وتلكم المعياران هما: النفع والضرر، ومعيار الكلية
لتكون دراسة تطبيقية عملية لا ينجح المخطط التنموي ما لم تكن في طاولة أوراق كتابة خطته .
للاطلاع على البحث كاملاً على الرابط ادناه :